لم تكن مراهقتها تقليدية كانت لاتهتم كثيرا بالبكاء على الطفولة الراحلة او الانخراط الزائد فى انوثة مقبلة بل كانت دائما تتابع بشغف شيئا لم يراه من حولها مناسب لسنها كانت تسهر طوال الليل حاضنة راديو صغيرا لا يفارقها كوسادتها الناعمة او دميتها الحنونة
كانت تبتدأ ليلتها بعالم الاساطير والخيال والجمال بالف ليلة وليلة بصوت الرائعة زوز نبيل كانت تسرح طويلا تعيش هذه الليالى كأنها بذاك البستان ورده جميلة او حورية نور او بدر البدور سكنت قصور الذهب والمرمر كانت روايات رائعه تثرى خيالها وتغذى روح الحلم تعلمت ايضا منها القيم والامثال والحكم ثم تنتظر بشغف البرامج والسهرات المتنوعه من نوادر لقاءات العظماء عبد الحليم والاطرش وعبد الوهاب وام كلثوم تسجيلات من زمن فات عشقت صوت امال العمده وايناس جوهر تعنى لها الصوت الانثوى الاذاعى المميز لم تنسى ابدا تلك السهرات الدرامية التى كانت بصوتها التى كانت عبارةعن روايات عالمية مترجمة كم عشقت هذا العالم الابداعى والادب الرائع والتمثيل الساحر الذى ياخذها الى غابات النمسا التى لم تراها ابدا الا بالخيال وكلاسيكية لندن وسحر باريس , الشرق الاوسط وبرامجه الخفيفة وامال فهمى ع الناصية لا تنسى قصة بسمة ونسمة الى الان :) كانت قصة مشهور بها البرنامج تابعتها امال فهمى سنوات وسنوات لام فقدت ابنتيها حيث اخذهما طليقها وسافر بهم الى المانيا لاكثر من تسع سنوات لاتعرف عنهم شيئا الى ان اجتمعت بهم اخيرا فى احدى حلقات البرنامج كانت حلقة اكثر من رائعة ولا تنسى ايضا اشعار بعد منتصف اليل ولا تنسى الموسيقى العذبة التى كانت تتخلها وماذا عن صوت فيروز وماذا عن نجاة وفايزة احمد وفى الصباح ياصباح الخير ياللى معانا وعبد المطلب كم تعشق هذا المطرب الذى لقبه البعض قديما بلقب لا يليق بفنه فاننى اجزم انه لو كان موجودا الى الان لكانت الاغنية الشعبية اخذت مسارا اخر لا انسى ربات البيوت ولا ايضا موسيقى الصباح واخبار السابعه وانا اذهب مبكر لمدرستى فى الفترة الصباحية وتمارين الصباح لا انسى ايضا ساعة لقلبك وصندوق الدنيا للجميل عبد الرحمن ابو زهرة وابله فضيلة وابلة سامية والاصدقاء ولا انسى الراحل الحاضر الغائب عمار الشريعى غواص فى بحر النغم كم كنت اعشق هذا الرجل وحوار بلا شطئان وفيلم السهرة كل اربعاء على مااتذكر على الشباب والرياضة واعترافات ليلية والكثير والكثير مازل بداخلى لا انساه ابدا حنين دائم لا ينتهى
انا علاقتى بالراديو علاقة صداقة كيان علاقة لا استطيع ان اوصفها هو من الممكن ان يكون سبب قوى لتحول نصف من حياتى احياه الى الان بخيال الراديو كان ابداع بكل مافيه كان امتاع ثقافة فكر رؤية ايضا ايضا تذكرت الفليسوف كنت انتظره كل ليلة لاتعلم حكمة جديده وكان هناك ايضا فقرة لتصحيح نطق الكلمات كانت هناك فقرات تهمتم باللغة العربية وتاريخ العلماء المسلمين الذين غيرو العالم واثروا فى الكثير من الحضارات لو استهلت الحديث لن اتوقف فلم اعشق بحياتى شعله ابداع وفن ورقى مثل هذا ........
ليتها تعود الايام ..
احكى عنها دائما لانها مازالت جزء من .. تائه عن .. انا !
احكى عنها دائما لانها مازالت جزء من .. تائه عن .. انا !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق