الجمعة، 16 يناير 2015

ليست لأحد ..

لم يبقى منك فى ذاكرتى سوى أطياف قليلة تهفو بين الوقت والآخرلتخبرنى شيئا ، ستمحى من ذاكرتى وللأبد عما قريب لست أهلا للخلود ولم تكن مشاعر عميقة لم تستحال من بعدك الحياة ولن يفنى من بعدك الوجود
أنت سحابة الصيف التى مرت ثقيلة وتمنيت من بعدها ألا أقابل فى حياتى غير الشتاء
فلترحل بقاياك أيها الغريب .. لا أطيق سطرا من قصتك أو جملة أوحرفا لا أطيق الصفحات وحتى لا أجد شيئا يحثنى على أن أتذكرك ولو لدقيقة 
أنت الخطيئة فى قلبى
أنت البلاء والمرض ..

الاثنين، 12 يناير 2015

السبت، 10 يناير 2015

مقطوعه خيال ..

عند كهف بعيد فى جزيرة نائية جلست بمقربة من النار التى أشعلتها والتى كادت أن تلامسها وتحرق يداها و وجهها من فرط الاقتراب ثم أتى هو بثيابه البالية من شدة الكد والتعب طوال اليوم بحثا عن الصيد والطعام والمبتلة من الامطار الغزيرة التى مافارقت أحضان أرض الجزيرة منذ الصباح أشفق على حالها وهى جالسة هكذا وأخذ ينظر اليها طويلا بعينيه الحنونه دون أن ينبت بكلمة واحدة وما ان رأته حتى قفزت من مكانها بخفة ولهفة واسرعت اليه ودفنته بين أحضانها 
قال لها بصوت مرتعش وهادىء ودموع خفية لاتسقط عن عين عاشق لكن تفطنها معشوقته بلاشك 
 حبيبتى ماذا تفعلين ستصابين بالبرد أما كنتى تتدفئين الآن بالنيران 
فنظرت الى عيناه بثقة ورقة ممزوجة بدلال وهمست
كنت ُأدفئنى فقط لاحتضنك عندما تأتى حتى أمحو بردك ومنذ أن أحببتك لم أعد بحاجة الى الدفىء أنا أشعل النيران وألاصقها وأقبلها إن لزم الأمر من أجلك فقط
همس حبيبتى أنتى شمس حياتى التى لا تغرب أبدا ولا تحرق 
بل تحترق لأجلك حبيبى وتحترق بك فأنت حريقى الذى لا أريد له أن يخبو أبدا 

الأربعاء، 7 يناير 2015

إنى أغرق ..

أنا أقرأ ماأكتب لنفسى بتلك الحرارة التى كتبت بها وبذاك الشجن الذى راقصنى وقتها أنا اقرأ الكلمة أكثر من مرة أقرأها بأكثر من كلمة وأكثر من احساس أحب كلماتى وصوتى الهادىء الحزين أحب نغماتى وأنفاسى الحالمة بعبق من زمن بعيد ..
أخبرنى أحدهم أنى طوفان متدفق من المشاعرابتسمت روحى فحسبت أنها مجاملة رقيقة ومقبولة الآن تتحدث روحى بمثل تلك الجملة 
وتنادينى طوفان
اعلم وجود هذا الطوفان جيدا وأحببته جدا لكننى أخشاه دائما
الطوفان سيدى فى الغالب نقمة يفيض فيغرق كل من حوله وقد يضع المرء صغيره تحت أقدامه
أما فى حالتى أنا أول من يغرق وأنا من تضع قلبها الصغير تحت أقدامها تضغط بأناملها الهشه على عروقه حتى يختنق 
أنا الطوفان الهادىء الذى يثور داخله وكما يُغِرق الماء الذى منه الحياة ويقتل من حوله
فطوفان المشاعر لدى يحرقنى بتلك الاحاسيس التى كانت يوما منبع للحياة
أحببت الطوفان وكرهته لكنى مااستطعت يوما أن أرحل عن أرض أدماها الغرق

أنت من عبق المطر ..

أوقن أيها الحاضر الغائب أن لك عطر مستخلص من عبق المطر يداعب أنفى ويسرى فى جميع حواسى تستنشقه كل قطعة من روحى عطر طازج بارد ومُدفِىء جدا يلتف من حولى عالم سرمدى يرقص به الاحساس رقصة عشق خالدة ..

الثلاثاء، 6 يناير 2015

فراشة من ورق ..

تريد أن تطير وتحلق بعيدا عن هذا المنفى الذى إختارته بإرادتها بعد أن تآكلت أحلامها تريد و لا تملك حتى التمنى
فحتى الأمانى أصبحت تخشاها ليته يلفظها فمن بعد أن احتضنها فى البداية جلدها بضراوة وفتك بها ونهل من ضعفها بشراهة
اهترأت معه خلايا روحها تحطمت وأصبحت لا تدرى إلى أين تريد أن ترحل أو تذهب فهى فراشة نحيلة الاراده مستنفذة من كل طاقة
فراشة بلون واحد قاتم معتم وأجنحة مشلولة ...

فراشة من ورق لاتطير سوى فى سماء سكنتها الغيمات وجافها المطر
يرسمها أحدهم تارة على الجدران المتهالكة  وتارة تنحت بهذا الحبر الاسود على قصاصات بالية لايحتضنهامن روح راسمها سوى قطرات من عرق
سقطت عن جبينه...

منذ سنة ...

أحيانا يخيل لى أن الموت هو السلام الوحيد فى هذا العالم .. أنا نفس بائسة كلما تخطو الى الامل تهوى ويسقط معها كل ماآمنت به من قيم أنا أضعف ...