السبت، 10 يناير 2015

مقطوعه خيال ..

عند كهف بعيد فى جزيرة نائية جلست بمقربة من النار التى أشعلتها والتى كادت أن تلامسها وتحرق يداها و وجهها من فرط الاقتراب ثم أتى هو بثيابه البالية من شدة الكد والتعب طوال اليوم بحثا عن الصيد والطعام والمبتلة من الامطار الغزيرة التى مافارقت أحضان أرض الجزيرة منذ الصباح أشفق على حالها وهى جالسة هكذا وأخذ ينظر اليها طويلا بعينيه الحنونه دون أن ينبت بكلمة واحدة وما ان رأته حتى قفزت من مكانها بخفة ولهفة واسرعت اليه ودفنته بين أحضانها 
قال لها بصوت مرتعش وهادىء ودموع خفية لاتسقط عن عين عاشق لكن تفطنها معشوقته بلاشك 
 حبيبتى ماذا تفعلين ستصابين بالبرد أما كنتى تتدفئين الآن بالنيران 
فنظرت الى عيناه بثقة ورقة ممزوجة بدلال وهمست
كنت ُأدفئنى فقط لاحتضنك عندما تأتى حتى أمحو بردك ومنذ أن أحببتك لم أعد بحاجة الى الدفىء أنا أشعل النيران وألاصقها وأقبلها إن لزم الأمر من أجلك فقط
همس حبيبتى أنتى شمس حياتى التى لا تغرب أبدا ولا تحرق 
بل تحترق لأجلك حبيبى وتحترق بك فأنت حريقى الذى لا أريد له أن يخبو أبدا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

منذ سنة ...

أحيانا يخيل لى أن الموت هو السلام الوحيد فى هذا العالم .. أنا نفس بائسة كلما تخطو الى الامل تهوى ويسقط معها كل ماآمنت به من قيم أنا أضعف ...