الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

هذيان ....

امس فى اجواء عبثية وتراقصهم على مايسمونه بالاغانى الشعبية التى ارى ظلما ان 

يطلق عليها هذا الاسم اغانى المهرجانات ياسادة ليست بالشعبية بل العبثية الهمجية 

التشنجية ان صح هذا التعبير فكرت لما لايعود الفولكولور بقوة لينتشلنا من هذا المجون 

لما لايكون هناك شىء راقى يجعلنا نشعر اننا عندما نحضر احد الافراح اننا حقا نفرح لا تدنس ارواحنا بموسيقى الشياطين نعم احسست اننى فى جلسة لتحضيرهم احسست 

ان الروح التى تحلق بالسموات تهوى الى اسفل الى القاع بعضا من الاطفال 

والمراهقين يقومون بحركات بهلوانية والكبار يجلسون صامتون احدث نفسى لما هذا 

الصمت العجيب لما يوافقون على هذا الصخب المكرر فى كل مناسبة يحضرونها ولما 

انا صامتة احدق فى الجميع كدت اصرخ صرخة عالية كـــــفى  ماعدت احتمل .....

هل هى المجاملة السخيفة الحضور بالاجساد والارواح تغيب بعيدا ترثى احزانها ومشكلاتها !

من سيغير هذا الواقع والى متى سنستمر هكذا نجامل بحضور اجسادنا وقلوبنا وارواحنا بعالم اخر ..

لاشك ان هناك من يستمتعون وهناك ايضا من يرقصون كالدجاجة المذبوحة كلما زاد الصخب كلما علت همتهم فى الرقص كأنهم يسخرون من طاقة الوجع داخلهم التى شارفت على الامتلاء ..

يريدون سكب مابهم يريدون جلسة شياطين يتوهون بها يتوحدون مع الالم  جدا و يشربون كؤوس خمر غير مسكر بل يزدادوا فواق 

لا انكر انى كنت مثلهم امارس الحركات الصاخبة البهلوانية وانا جالسة صامتة لاتحرك بى سوى حدقه عيناى يمينا ويسارا باحثة عن شىء لا ادرى ماهو  ..

ذكرت امس ان لاول مرة يتجمع بى الواقع والخيال لا ادرى لما قلت هذا ولا ادرى ماهو الخيال الذى تقابل ما الواقع 
بل ماعدت ادرى مابواقعى واقع وما بخيالى خيال فواقعى خيال وخيالى واقع فى كل الاحوال ..!







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

منذ سنة ...

أحيانا يخيل لى أن الموت هو السلام الوحيد فى هذا العالم .. أنا نفس بائسة كلما تخطو الى الامل تهوى ويسقط معها كل ماآمنت به من قيم أنا أضعف ...