الاثنين، 4 نوفمبر 2013

صخب ...

يسلط كاميرته اللعينة عليها لتلتقط دموع خفيه لايراها سواه من بين كل الفتيات اختارتها عدسته ليؤلمها بضوئها وتشيح هى بعيناها كأنها تهرب و لاتدرى الى اين فلا مفر ابدا من مصور لديه اصرار ان يكتشف سر عيون واسعه بها بحار من الدفء والحزن لديه فضول يكفيه ان يبحث سنوات بلا ملل ويسبح فى بحارها حتى الغرق فى دقائق معدودة تمر عليها كأنها سنوات مميته ..

لم يكتفى القدر بل ارسل لها اخرا ايضا يحاول تصويرها والوقوف امامها بعد ان القى اليها بحقيبته والتقطتها بعفوية كنوع من المساعده لم تكن تعلم انه سيظل هو الاخر متعللا باخذ الصور للجميع ويحاول ان يسقطها ضمن الصور ..

الجميع حولها من بنات وامها والسيدة جارتهما اخذوا يضحكون ويهمسون ان هذا الشاب لما اعطاكِ تلك الكاميرا ربما معجب 
كل هذا وهى بعالم اخر فالصخب والاضاءة حولها جعلتها تشعر ان داخلها وخارجها عبث وان كيانها ومحيطها قد التقيا معا لاول مرة يعزفون سيمفونية سيئة بشعه الاداء لكنها تتحمل لأجل شيئا واحد ان الواقع والخيال مرة بالعمر قد يكونا تقابلا 

بعد وقت طويل لم تحسبه قررت ان تقوم وتترك الجميع حتى اختها وامها وتخطف درجات السلم بخفة ورقة ووداع لهذا الصخب .....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

منذ سنة ...

أحيانا يخيل لى أن الموت هو السلام الوحيد فى هذا العالم .. أنا نفس بائسة كلما تخطو الى الامل تهوى ويسقط معها كل ماآمنت به من قيم أنا أضعف ...