عذاب له حقيقة ..

العذاب هو ان تحاول البكاء  او الجلوس بمفردك لتحاسب نفسك فتجد حولك اّلاف من العيون لا ترقبك فقط بل انها على أتم استعداد فى اى وقت لاقتحام صمتك والتواطؤعلى حدتك تتمنى ساعه مع نفسك ساعه واحده فلاتستطيع فتتخذ من الكتمان سبيل للهروب من اسئلتهم و يتراكم داخلك الكتمان الى جانب ماتراكم من اشياءا اخرى تحاول ان تتنساها لتحيا فقط لتحيا 

لماذا دائما نتخذ من المراحيض واغطية أسرتنا مكانا مناسبا لممارسة البكاء فالحقيقة هو ليس بالمناسب لكننا نهرع اليهما فقط لان لا احد  ابدا يتدخل فى حاجتك الى المرحاض او النوم انها حقوق مكفولة للجميع لن تكلفك سماع كثير من الاسئلة السخيفه 
مابك ؟ مالذى حدث ؟ مالذى يبكيك ؟ لماذا انت صامتت هكذا !
لا احد يدرى انك ذاهب  فقط للوحدة والبكاء  خلسة منهم

الكتمان من الاشياء القاتلة حقا لكنه قتل  بطىء
 الكتمان اما ان يجعلك  تنفجر او ان يصنع منك مريض بشىء لا تفهمه انت ولايقدر على تشخيصه احد ومن الصعب ان يوجد له علاج فهل علمت عن احد يوما انه وجد علاج لداء غير مفهوم 

وان شعر بك من حولك ووصل لهم انك مختنق وحانق وبحاجة الى الوحدة فان اغلبهم قد يأخذ الامر بسخرية واستهزاء برغبتك وقد تجدهم فجأة فى حالة من الثرثرة والضحك والمزاح لاتدرى وقتها لم !
كأنهم يخبرونك انك مجنون تريد البكاء ! كأنه ليس حق من حقوقك  
الى جانب ان احساسهم برغبتك  هذه التى تحاول ان تخفيها جرحا قاتل لكبرياؤك 
فاحيانا تتمنى الموت ولايرى دموعك احد ان الدموع احيانا تكون لنا كالعار الذى نخجل منه فقط لانها تخصنا ولانريد احد ان يفتضح امر دموعنا 
وربما تجد من يعيش دور المصلح واسئلة كثيرة وانت بحاجة ماسة الى الصمت 
وقد يقودك الامرمن هذا الاقتحام الاحمق والثرثرة والعبث حولك  ان تهذى بغضب اريد الموت ويردون بسخرية اذهب وصحبتك السلامة
انت لاتلفظها لانك تريدها بل هم من اجبروك  انت لاتريد ان تصل الى مرحلة تهرب بها الى الوحده لكنهم ايضا هم من يدعمونك بقوة وان كان دون نيه مسبقة
انت لاتريد ان تصير بتلك الحماقه والغضب وتخرج كلمات لاتدرى لم لجأت اليها 
لكن ماعساك ان تفعل 

فى لحظة حقيقية  تصبح انت كاره من حولك
 لاتطيق همس احد لاتصدق احد  لست مطمئن لاحد 
 لحظة  يصير  بها كل الناس اعدائك 
لحظة تتجرد بها من كل مشاعر رائعه  داخلك 
لحظة قاسية واول من تقسو عليه هو انت ..