الجمعة، 20 ديسمبر 2013

العذرية مفتاح للكمال ..

اسبوع من الكلام عن الكمال اكتشفت فيه ان الكمال له اوجه ودرجات وفلسفات ^^
اود ان اتحدث  عن الكمال فى الطهر والنقاء والصفحة البيضاء الخالية من اى نقطة سواد
قرأت تدوينة رحاب صالح الاخيرة هل تفعلينها
هل تفعلينها لـــ رحاب صالح 

شغلتنى التدوينة من وقت قراءتها الى الاّن
العذرية   كانت هى  النقطة التى تدور حولها التدوينة 
جاءت بعض التعليقات ان العذرية مش مقياس للطهر
 وجاء هذا التعليق لــ فاروق جبريل (العذرية دلوقتى معنوية ومادية، أنا شايف ان المعنوية أكثر خطورة! ) او بالاصح كان جزءا من اسطر تعليقه هذا الجزء وهذا السطر بالذات هو مادار فى رأسى منذ ان قرأت التدوينة
اتوقف هنا يخطر على بالى الكثير من الافكار
العذرية الماديه هو احتفاظ الفتاه ببكارتها وهذه العذرية هى التى يعترف بها  المجتمع وان تلك الفتاة صالحة ام لا
ام العذرية المعنويه هى ذات الصفحة البيضاء التى اتحدث عنها
الصفحة البيضاء هذه هى الطهر والنقاء الذى لم يخدش بعد او بالاحرى المحصن ضد اى تلوث ضد الضعف ضد الخطيئة
ذاك الكيان الغير منساق خلف الاهواء والشهوات
 ضياع العذرية هنا والصفحة البيضاء التى اتشحت بالسواد  لاتتمثل فى خطيئة زنا او ممارسة الحرام فقط بل العذرية المفقوده هى  الضمير الغائب هى الاخلاق المنحرفة عن مسار القيم
العذرية المنحنى الذى يعلو نحو الكمال وينحنى الى الاسفل نحو السقوط والانحلال الاخلاقى بكافه اشكاله
الصفحة البيضاء قد تكون عهد دائم مع النقاء وقد تكون ميلاد جديد بعد توبة نصوحة محى بها الخالق ذنوب عباده التائبين
كان يشغلنى دائما هل النقاء فطرة للنهاية مستمرة ام مكتسب بعد محنة وبعد تغيير حقيقى صادفنا

اخذتنى التدوينة وتعليقاتها الى الفكرة التى كانت تراودنى منذ الصغر عندما قرأت خلسة باحدى الجرائد عن جريمة اغتصاب وكانت المرأة الاولى التى اقرأ فيها هذه الكلمة واحاول استيعاب محتوى القصة كامل ومعنى الكلمة اتذكر اننى ظللت اكثر من اسبوع بحالة خوف وهلع وظلت هذه الكلمة وحروفها الجريمة الابشع فى عقلى و خيالى
 فظلت هذه الفكرةمعى  يصادفنى حديث احدهم عنها بالمدرسة والبرامج التلفزيونية والجرائد والمجلات تباعا الى ان وصلت لفوبيا وفى ذات الوقت امر معتاد سماعه الى ان استمعت الى احدى البرامج وانا بالمرحلة الثانوية عن تقرير لاراء بعض الشباب والامهات  فى فكرة الزواج من مغتصبة وصدمتنى الاراء التى تمثلت فى ذهنى بعد ذلك انها راى مجتمع باكمله الاراء على مااتذكر جميعها كانت تسير فى هذا الاتجاه يصعب الارتباط بمغتصبة لن نتحمل ذلك
صرخ قلبى حقير انت ايها المجتمع ظالم احمق تحمل فتاة ضعيفة جرم اهان كرامتها ونفسيتها وجسدها جرم لم ترتكبه ولم يكن لها به اى ذنب
هذه الانثى مرفوضة من المجتمع الذى لم يصدر قانونا رادعا  يحفظ حقها  من تلك الذئاب الجائعه
سخطت على المجتمع وعلى افكاره العقيمة الغبية وتساءلت ماذنب هذه الانثى التى انتزع امانها وسلامها وعذريتها وان كانت هى النقاء ذاته والطهر هى كانت قريبة للكمال لكن سلبها مجتمع فاسقة افكاره اجمل مابها وحولها الى عاهرة بنظر الجميع
هذا المجتمع السلبى يرى ان العذرية مفتاح للكمال العذرية المادية فقط ولا يبالى بالعذرية المعنويه اّه نسيت فهى كالنوايا والنوايا لا يطلع عليها البشر ..




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

منذ سنة ...

أحيانا يخيل لى أن الموت هو السلام الوحيد فى هذا العالم .. أنا نفس بائسة كلما تخطو الى الامل تهوى ويسقط معها كل ماآمنت به من قيم أنا أضعف ...