عندما تصبح الذكريات طريق نتعرقل به أو نختاره ليبقى معنا للأبد ونسير به كل يوم رغما عنا أو بكامل إرادتنا هنا فقط تكون الذكريات ليست ماض فحسب بل حاضر ومستقبل ، مستقبل يرفض المستقبل حتى نعش مع الذكريات ولا شيئا سواها
طريق ذكرياته لاينتهى ولا يختفى أثره .. ماذا أفعل ؟
أصبحت لا أعانى ذكرياتى فحسب بل المعاناة الأكبر فى حياتى هى ذكرياته التى لاتُمحى ابدا طُبِعت على قلبه وأحاطته بغشاوة لا تنقشع ابدا ..
ماضيه الذى لا يمحى أبدا ويتشبس به جدا ويراه دائما الأجمل ، هو مؤلم جدا لى وقاتم جدا جدا
لماذا لايعرف النسيان طريقه ؟ لِم بقيت تلك الحقبة القصيرة لابثة فى قلبه تلبُد به كالأفعى
سنوات قليلة كنت أتمنى لو أستطيع أن أمحوها بممحاة بيضاء ولو تكن قطعه من قلبى ،أن أحذفها من سجلات عقله وأبددها فى قلبه
لماذا تسكنه تلك الجنية نعم جنية وليست من أهل البحر بل روح شر حفت طريقه بالهلاك
يظنها جنية بحرية فيهرع إلى الأمواج ليلا ينتظرها حتى الصباح ألايدرى أن الجنيات لايحبون الصباح
بل أنا التى تحب الصباح ونجلس أنا ونافذتى وهذه الطيور المحلقة نعاتب أطيافك أيها الغائب الحاضر
ينتظرها ويعلم جيدا أنها لن تأتى ولكنه ينتظر وينتظرأشعر دائما أنه ينتظر الموت أو هى ..
وأنا أنتظر بعيدا ، بعيدا جدا عن قلبه وأحلق بروحى يمامة وديعة فى سماء شواطئه
سيظل طريق قلبه ملاصق لطريق ذكرياته بل هو طريق واحد أوله الذكرى وآخره لا ليس له آخر ..
بل طريق خالد ممتد إلى الأبد ، لن أخطوه أبدا ...